وسائل الإعلام والإتصال (النشأة / التعريف/ الأنواع )1 
الإعلام والاتصال قديماً:
تطورت وسائل الإعلام والاتصال بشكل كبير على مدى القرون الماضية، حيث تمثلت سابقاً في حديث الناس والإشارات المختلفة بينهم، ثم توسعت وتطورت فأصبحوا يستخدمون الحمام الزاجل للتواصل بين القبائل المختلفة، ثم ظهر الورق وبدأت وسائل الإعلام والاتصال تتطور أكثر فأكثر مع ظهور أجهزة جديدة تسهّل مهتمها وتساعد عليها، وسُمّيت وسائل الإعلام والاتصال على اختلاف أنواعها باسم السلطة الرابعة، إذ أصبحت حاجة ضرورية للمرء ولا يمكن له الاستغناء عنها، وتمتلك مكانة مهمة في تقدم المؤسسات وتميزها، ويمكن القول إنّ الإعلام يُشّكل جزءاً من الاتصال ووجهاً من وجوه أهميته؛ حيث يعملان معاً بطريقة متكاملة لتبادل المعلومات والأفكار ونقلها وتزويد المستقبِل بها وإعلامه بما يحدث حوله من أمور وأحداث بسهولة ويسر إلى أقصى بقاع الأرض؛ حيث تخطّت مختلف الحواجز وأصبحت ذا أثر بالغ في تحديد مسار الإنسان، وانعكست نتائجها على كل منزل ومؤسسة، وتسببت في اختفاء أثر الحدود الجغرافية والسياسية فيما يتعلق بانتقال المعلومات.
تعريف وسائل الإعلام والاتصال:
يُعرّف الإعلام بأنّه أداة تسمح بالاتصال بين طرفين؛ وهما الإعلامي والجمهور أو المرسل والمستقبل من خلال استعمال العديد من الوسائل الإعلامية المتنوعة التي تنقل المعلومات والحقائق والرسالة الإعلامية بينهما، كما يمكن تعريف الإعلام بأنّه العملية التي يتم فيها جمع المعلومات التي تستحق النشر منذ معرفتها، ثم يتم نقلها، وتحليلها وتحريرها، ومن ثم نشرها وإرسالها إلى الجمهور من خلال صحيفة ما أو إذاعة أو محطة تلفزيونية.
 أمّا الاتصال فيُعرف بأنه مختلف الأساليب والطرق التي يؤثر من خلالها عقل في عقل آخر باستعمال الرموز وذلك كما ورد عن شانون ويفر، فيما وضّح جورج ليندبرج أنّ الاتصال هو عبارة عن تفاعل يُنتج سلوكاً معيناً، ويتم ذلك باستعمال الرموز المختلفة والإشارات التي من شأنها أن تقوم بعمل المنبّه لإثارة السلوك الناتج، كما يُعدّ الاتصال عملية تبادل الآراء والمعلومات بين طرفين أو أكثر، من خلال استعمال عدّة وسائل كالرموز والإشارات والكتابة والقراءة وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ حالة الاتصال تُعتبر ظاهرة قديمة تشكّلت مع ولادة المجتمعات الإنسانية وأخذت بالتطور يوماً بعد يوم لتمر بمراحل عديدة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه في يومنا هذا
أنواع وسائل الإعلام والاتصال :
تعددت وسائل الإعلام والاتصال بدءاً من المقروءة وامتدت إلى المرئية والمسموعة، حتى تطورت بعد ذلك لتشتمل الوسائل التي تسمح بمشاركة المستقبِل للمرسل في عملية نقل المعلومات مثل الوسائط المتعددة والتي عمدت إلى جمع خدمات الهاتف والتلفاز وجهاز الحاسوب، ليندمج بذلك الصوت مع النص المكتوب وأي من المعطيات والمعلومات الإلكترونية الرقمية التي شهد العالم ثورة عارمة بسببها.
 فيما يُعّرف هربت سيمون الحاصل على جائزة نوبل في علم الاقتصاد؛ تكنولوجيا الإعلام والاتصال على أنّها ما يُساعد على جعل المعلومات مسموعة، ومرئية ومقروءة وتُقرأ على حاسب أو كتاب إلكتروني وتُخزّن في الذاكرة الإلكترونية، أمّا البنك الدولي لتكنولوجيا المعلومات فعرّفها بأنّها الأنشطة التي تسهّل من عمليات تجهيز المعلومات ونقلها عبر الوسائط الإلكترونية، ويمكن تعريف تكنولوجيا الإعلام والاتصال بشكل إجمالي بأنها مختلف الوسائل التكنولوجية المستخدمة في نقل المعلومات وتخزينها بشكل إلكتروني والتي تشتمل على أجهزة الحاسوب وأجهزة الفاكس وغيرها من الوسائل المستخدمة في الاتصالات.



تم عمل هذا الموقع بواسطة